الجمعة، 14 سبتمبر 2018

إتفاق سلام جنوب السودان...الفرصة الأخيرة




شهدت العاصمة الأثيوبية أديس أبابا التوقيع النهائي لإتفاقية سلام جنوب السودان بعد حسم القضايا العالقة بين أطراف النزاع والتي تم تحويلها إلى قمة الإيقاد من القمة التي إستضافتها الخرطوم حيث وقعت الأطراف بالأحرف الأولى عليها في السودان.
ولكن السؤال هل ستلتزم الأطراف بما وقّعت عليه أم أنها ستكرر ما حدث في العام 2016م ؟
قال موقع (All Africa )  إن المجموعات الجنوبية وقّعت على إتفاق سلامٍ دائمٍ في بعد تجاوز التحفظات مع زعيم المعارضة المسلحة (ريّاك مشار) الذي سيعود وفق الإتفاق إلى منظومة الحكومة في جوبا،و أضاف أن ممثلي حكومة سيلفاكير أجروا محادثاتٍ لعدة أسابيع بالخرطوم مع قوى المعارضة المسلحة والسياسية بوساطةٍ من الحكومة السودانية للوصول إلى سلامٍ مستدامٍ في تلك البلاد.
يذكر أن الحرب التي إندلعت في جنوب السودان حصدت عشرات الألاف من الأرواح،فيما أشارت صحيفة New Vision)) اليوغندية إلى أن الآمال قد تجددت بتحقيق الإستقرار في الجنوب في أعقاب الإتفاق الذ توقيعه بأثيوبيا،وأضافت أن التوقيع مؤشرٌ لإنهاء النزاع الذي إندلع قبل خمسة أعوام،بإعتباره الفرصة الأخيرة لإحتواء الحرب الأهلية التي مزقت البلاد لفترة طويلة،و أشارت إلى أنظار العالم إتجهت صوب قمة الإيقاد حيث إلتزمت الأطراف المعنية بتحقيق الوفاق الوطني وتحقيق السلام المستدام،وقالت إن آخر إتفاق تم توقيعه في يوليو2016م كان قد إنهار بعد أن إندلعت المعارك بين الجانبين،مما أرغم زعيم المعارضة رياك مشار لمغادرة جوبا حينها،و أضافت الصحيفة نقلاً عن ممثل مجموعة الترويكا أن الإتفاق خطوةٌ على الطريق الصحيح إلا أنه حذر من تداعيات عدم الإلتزام السياسي لإنفاذ الإتفاقية .
من جانبها ذكرت صحيفة (Mail And Gardian)  الجنوب إفريقية أن إتفاقية الفرصة الأخيرة تجئ كمحاولةٍ لإنهاء الحرب الشرسة التي مزقت أحدث دولة في العالم . وقد حتشد قادة دول الإيقاد والدبلوماسيون إضافة لممثلي المنظمات الإقليمية والدولية كشهودٍ على توقيع الإتفاقية التي طال أمدها،وقالت إن سقف الطموحات كان عالياً بالرغم من أن التفاصيل لم تُعلن في حينها.إتفاق الفرصة الأخيرة قد تم ولكن يبقى أن ينتظر أبعاد الإتفاقية على إقتصاد الدولة الوليدة و إلى أي مدى يمكن أن تلتزم بها الأطراف المُوقِعة .
ترجمة: أ.عمر عبدالمنعم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق