الاثنين، 8 أبريل 2019

عَنْ وَطَنِي أُحدِثُكُم




نزار عبدالله بشير

عَن بِلادٍ قَد تَنادَت لعَظيمِ الخيرِ
 تُعطِي وما إنتَهى يوماً عَطاءْ

عَن شموعِ النورِ نَحكِي قِصةَ
 الأرضِ التي قَد هَدّها كُثر العَناءْ

ما هَزّها كُثر الحِروب ولا دّكَها
عِـظَم الخُـطـوب ولا ... ولا

عَن حقولِ القمحِ تُندي بالكنوزِ
 وعَن قلوب الأَهل تَذخَرُ بالوَلاءْ

عَن بلادي مَنجِمُ الخَيراتِ أَحكِي
عَنْ شموسِ العِزِ عَنْ كنزِ الضِياءْ

كَيف عَانَتْ ما تُعانِي-هذه الحُلوة
 كَيف عَاش النَّاسُ فِيها فُقراءْ ؟

أسَفِي عَلى وَطِني الذّي كَان
رَمزاً للكَرامَةِ رَمزاً للشموخِ و للإباءْ

أسَفِي عَلى وَطَنِي الذّي مُذ عَرِفنَا
المَجدَ والنِيلَين ما ذَاقَ عافيةً أو شِفاءْ

بِلادٌ كَانت جَنة الدُّنيا تُضَاهِي
 الشَّمسَ نُوراً وفي أرَاضِيها الثَراءْ

عَلى جَوانِبها تَدفَق نَبعُ المَاءَ يَروي
طِينها عِزاً وكَم رَوى الظَمآن ماءْ

كَانتْ وما زَالتْ تُفَاخِر بِالرِجَال
مِنْ بَنيَها وللعَالَمِين سَلة غذاءْ

 ولكِنَّها قَدْ غَرَّها كُّثر التَمني
و عُقْ بَنيِها ما إنتَهى يَوم الشَقاءْ

 كُل الذَّينْ تَحدَثوا عَنْ حُبِهم قَدْ حَاوَلوا
 نَسْجَ القَصِيدةِ مِنْ حروفٍ بالسَناءْ 

قَدْ كَان ضَعفاً في القَصِيدةِ وما
إسْتَطاعوا أنْ يُوصِلوا حَدّ الوَفاءْ

لَا الشِعْر يُنْصِفها ولا اللُّغة ولَا كُل
الحُروفِ المُراقَةِ عَلى دَفْترِ الشُعراءْ 

(أبريل 2019م)

هناك تعليق واحد:

  1. اول مرة اتصفح مدونتك قصيدة رائعة تجسد واقع البلد
    وأسأل الله أن يصلح حال السودان
    قصيدة رائعه ومزيد من التقدم الاخ نزاى

    ردحذف