السبت، 1 فبراير 2020

الحل في ما قل ودل





محمد عبد الله برقاوي.

أبناؤنا الشباب ومنذ إندلاع شرارة الثورة  وبعد نجاحها ظلوا ير فعون  شعارات طريفة هي دليل على أن لكل جيل مفرداته المبتكرة من واقع معطيات وإختلاف المفاهيم و تحول الثقافات .
في ثورتي أكتوبر و أبريل كنا نسمع شعارات مثل التطهير واجب وطني وكم نجمت من الطرائف حينها حول ربط الأمر بعمليات ختان الفساد ..ولعل ذلك الجيل يذكر حتى الآن قصيدة الراحل العزيز أستاذنا فضل الله محمد و التي أداها الموسيقار محمد الآمين وعادت من جديد لتصدح من على فوق منصة الإعتصام ...وهي أنشودة شهر عشرة حبابه عشرة والتي يقول أحد مطالعها ..مبدأ التطهير يسير ..ما شعار خاوي كبير..والحساب لكل واحد للصنياعي وللوزير.

فلم يكن في ذلك الزمان فساد كبير وسط الصنايعية إلا ما ندر بل كان الجهاز الحكومي هو المتهم الأهم بالدرجة الآولى متدرجاً من أعلى الهرم..ووصولاً إلى بقية المستويات.

الآن ثورة ديسمبر جاءت تحمل أمواس الزيانة بدءاً برأس الحية الذي إشتعل شعره بشيب الفساد بما ينذر بقية الجسد ببل المنابت في كل الأطراف و المعاطف. هذا على مستوى المسئؤلين و سدنة النظام بكل مكوناته السياسية والتنفيذية..إلا أن هؤلاء خرجوا من مربع الحكم مطرودين بسلمية الثوار ولكنهم بعد كنسهم ..تركوا لنا  آفة من صنايعة الفساد الذين يحاصرون المواطنين بإختلاق الأزمات وذلك حتى يدفعوهم إلى زاوية الخروج لإحراج الحكومة الإنتقالية التي لاتحسد على  إبتلائها في هذه المرحلة التي تفوق تراكمات مشاكلها كل أكداس القمامة في العاصمة والأقاليم.. وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن
أزمة الخبز وإشهار  سلاح مافيا إستغلال الدقيق المدعوم هما نذير حرب ممنهجة في إتحاه خدمة كل الذين تضررت مصالحهم  من سياسات الترشيد وأحكام الرقابة الشعبية بمحاولة لي ذراع الدولة وزيادة ثقوب جيب المواطن المستعصية على الرائق مهما كان حازقا..وهي معركة لن تربحها الحكومة مهما كانت أسلحتها ماضية..ما لم تقف وراءها جيوش الرقابة صاحبة المصلحة الحقيقية  كدرع ويتبع ذلك إعادة إدارة الآمر لها عبر إحياء آلية المخابز التعاونية لتنحصر فيها  ميزة الإستفادة من الدقيق المدعوم وفك إحتكار بيع الخميرة وكل مدخلات إنتاج الخبز..وبيع الدقيق للمخابز التجارية بالسعر غير المدعوم كمنافسة حرة ومشروعة ..ليتدرج الآمر تباعاً ليشمل تجارة غاز الطبخ و تخصيص مضخات وقود تعاونية لتقنين الصرف وفق آليات صارمة ودقيقه. كما أن زيادة رقعة إنتاج القمح هو من الحلول التي ستؤدي إلى تمزيق فاتورته وتحقيق الشعار إياه والتي فشلت  في تحقيقه حكومة الإنقاذ..وهو ( ناكل مما نزرع ) .. أما الشِق الآخر من بيت الشعر .. (نلبس مما نصنع ) فيمكن إرجاؤه قليلاً لأن الإنقاذ سيئة الذكر قد وفرت  الكسوة للمواطنين الذين كانوا  لا يتوفرون إلا على قميص يتيم وبنطلون واحد أو جلابية وسروال والطاقية غير ضرورية..كما عيرنا الكوز المتأرجح بين الشعبي والوطني الحاج ساطور قبح الله منطقه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق