الجمعة، 5 يونيو 2015


معرض أطفال جوري



ورقة ...قلم ...ألوان ...نافذه علي الواقع





بالرغم من الحالة الصعبة التي يعيشها الاطفال هناك الا أن الابداع لا يعرف مكان لا زمان ولا ظروف , أطفال "جوري " يقطنون الرواكيب وأحلامهم قد سبقتهم محلقة مع عباس بن فرناس محلقة في السماء .
أعجبتني الفكرة  من أول وهلة وأنا اخطوا ولى خطواتي متجها صوب العربه التي تقلنا الي المعسكر حينما جاءت الفكرة من سستر كوثر كنت أداري اعجابي بالفكرة خوفا من فشلها من زاوية كيف يرسم طفل يجتهد ليحظي ببيئة سليمة " لا اتحدث هنا عن اللاجئين فقط " فقد كان المعرض مشتركا , لم اشرف عليها كبداية اكتفيت فقط بالاعجاب.
مرت ثلاثه أيام وجمعت لي الاوراق , وعليها توقيعات في الاسفل تبدو كروشتات الاطباء يصعب قراءتها لولا "كريستينا" المسؤلة عن الاطفال الذين شاركوا في المعرض لما عرفنا ولا اسم من المشاركين , قد تبدو الالوان متدفقة خارج اطار اللوحة , اوربما رسمت بصرة عشوائية , وخطوط متموجة قديراها الرائي ما هي سوي شخابيط لا تعني شيئا ولكنك بمجرد تمحيصك لمكنونات اللوحات تجدها تحمل من المعاني ما هو اعمق من الوانها وما يفوق اعمارهم وسنهم في الفن .
من بين أجمل اللوحات تلك التي كانت تعبرعن عمق إرتباطهم ببعضهم البعض جنوبين وسودانيين فجاءت اللوحة مجموعة من الاطفال المتماسكين داخل سور المدرسة الذي جاء متكسرا في اللحة ربما عن غير قصة واشخاص اللوحة حملوا الوان مختلفة ربما كانت اللوحة عفوية وغير مقصودة لكنها حملت العديد من المعاني الكبيرة.
أحدهم رسم المنزل الذي قطنه هو واسرته , تبدو اللوحة للوهلة الاولي عشوائية في كل شئ براح من اللون الابيض من ورق من نوع A3 , وفي الوسط صورة متهالكة لمبني من القش اشبه بالراكوبة والقطية أوربما كان يراه هكذا في مخيلته .
لوحة أخرى حملت توقيع باهت من قلم الرصاص كانت فيها فصول المدرسة التي بنيت في الواقع من القش ولكنها إكتست في اللوحة لونا جميلا يعكس حلم احدهم وهو يحمل في يده دمية كبيرة , يبدو ان اللوحة كانت لطفلة وحول اللوحة (علم لم اتبين الوانه او ملامحه) , واطفال متفرقين هنا وهناك, وعمل آخر علي لوحة ورقتها شبه ممزقه والوان باهته لاماكن السكن واللعب والاشخاص.





































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق