الأربعاء، 11 مايو 2022

هناك صهاينة..هنا زبانية


هناك صهاينة ...وهنا زبانية ..!

محمد عبد الله برقاوي..

لافرق  من حيث سوء المعايير  الاخلاقية وفظاعة الجريمة الجنائية بين القاتل  الذي يتخذ من حوائط  الظلم منصة يحتمي بها  خلف تعاليه العنصري ويوجه سلاحه في محاولة  لقتل الرأي وكسر قلم الحر  وبين ذلك الذي يتخذ من المندسيين خناجرا مسمومة تتربص خلف الحناجر التي ترتجف لها فرائصه خوفا فيتصيدها بخساسة الغدر ويمسح دمعه نفاقا وكذبا بكاءا وترحما على ضحاياه !
هكذا يقتل زبانية العسكر هنا خدمة لمشروعهم الذي ولد ميتا وهم يتحركون كالدمى بلا احساس وكان عروقهم قد افرغت من الدم الانساني مثلما يفعل الصهاينة الذين يرعبهم الحجر  فترتجف  عقولهم  من النظر في عين  الكاميرا  !

طالعنا بكل الحزن والأسف صباح اليوم المشاهد المفجعة للحظة سقوط الإعلامية الشهيرة شيرين ابوعاقلة واستشهادها في عملية استهداف مباشر من قناص صهيوني اثم  دون ان يكون اي مبرر لاطلاق النار حيث ليس هناك ملاحقات ولا احتكاكات بل كان الموقع خاليا ألا من الراحلة وزملائها الذين ترجلوا لتوهم من سيارتهم انتظارا لتغطية حدث استبقته القوات الأسرائيلية باعتلاء قناصتها اسطح المباني المحيطة بالمكان ..فابت انفسهم المرعوبة الا ان تتمرن باقتناص الصحفيين لقتل الحقيقة التي احيوها بهذا السلوك غير البشري وهم لا يعلمون عاقبة فعلتهم البائسة تلك !
ولا اظن. بالمقابل ان من يلاحق فتى يافعا  اثناء سلمية المواكب بشاحنة وكأنه يصطاد فريسة لاروحا بشرية ..يمكن ان يوصف بانه شخص سوي  ينتمي لعالم الابوة او يدرك معنى فقد الابناء .. مهما كانت دوافعه وقناعاته .
فهنالك صهاينة  عنصريون وهنا زبانية موتورون ..وكلهم سواسية في ظلمهم المرعوب و عدم انسانيتهم .
قاتلهم الله حيثما كانوا و لعن من يلقنهم تعليماته التي  سترتد الى نحره طال الزمن ام قصر .. والله فوق الجميع وهو المنصف لكل مظلوم من القتلة الظالمين .


 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق