الثلاثاء، 19 مارس 2019

أروع أشيائي










لم أتوقع يوماً أن أبسط الأشياء قادرة على أن تعيد توازني، تبث في جوانب روحي طاقة جديدة لمجابهة تحديات الحياة ... حتى إحتضنني توقيعك القديم...

نعم توقيعك القديم،مررت عليه وأنا أراجع بعض الهوامش والمتون القديمة ومقالات وعناوين لأفكار قديمة إحتجت لأن أعيد صياغتها من جديد...

قَبض على قلبي بشدة،ضمّه بقوة لدرجة الإختناق ثم تركه يخفق بشكل أسرع ؛تماماً كإحساسي حين أصافحك ملامحك في ذاكرتي،لن أحدثك عن حالتي وأنا أتأمل ملامحك من شاشة هاتفي وكأنني أراك للمرة الأولى،لن أصف لك إحساسي وأنت تتجسدين أمامي مزيجاً من نيل وطني وطين أرض جدي ...

بالله عليك كيف لعاجزٍ مثلي أن ينظر لملاك يتخفى حضوراً في ضوء الشمس الحارقة،عذراً فما عدت قادراً على تحمل غياب (حضورك) ولا أستطيع تحمل رؤيتك أمامي فما الحل؟

ثم من قال إن التوقيع هو حبرٌ يتخير الأوراق؟ كيف نظن أنه مجرد خطوط متشابكه كرمز لآسمائنا؟

توقيعك الذي يحمل ملامحك، تتجسد هيئتك بين بقاياه أراه جديداً طازجاً؛تماماً كدمي الذي يجري الآن داخل قلبك أو فلنقل كدمك الذي يخفق الآن مع قلبي....

آه لو كنت أعلم أنك ستسكنين فيه مثلي،كنت منحتك دفاتر العالم أجمع لتوقعي عليها،لا بل لمنحتك قلبي صبحة بيضاء لتوقعي عليها إسمك من جديد _ توقيعك يا سيدتي _ أروع أشيائي، هو الأثمن بينها على الإطلاق،أرى فيه عنادك الطفولي وأطوارك الغريبة،توقيعك لو تعلمين سبب سعادتي...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق