الأحد، 21 يوليو 2019

على أطلال الذاكرة (1-2)




نزار عبدالله بشير

·       ﻓﻜﺮﺓ ﺗﺆﺭﻕ ﻛﻞ شخص ﺑﻤﺤﺮﺩ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ( ﻫﻞ أﻧﺎ ﺳﻌﻴﺪ؟؟ ) ... ﺳﺆﺍﻝ ﺗﺒﺪﻭ إﺟﺎﺑﺘﻪ واضحة ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ أﻋﻤﻖ ﻣﻦ أﻥ ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻭ ﻧﺠﺪﻫﺎ .
·       ﻣﺠﺮﺩ إﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺟﺮﺩ ﺣﺴﺎﺏ ﺍلأﻣﺲ ﻳُﺮﻫﻖ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺑأﺷﻴﺎﺀ ﻻ ﻗِﺒﻞ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﺼﺪﻱ لها أﻭ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻫﺎ؛ ﻓﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻩ ﻗﺪ ﺗﺒﺪﻭ ﻟﻠﺒﻌﺾ صعبة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍلأﻛﺎﺩﻳﻤﻴﻮﻥ ﻳﺮﻭﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ لمجرد أﻧﻚ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺗﻜﺘﺴﺒﻬﺎ !!..
·       ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻛﺘﺐ أﺣﺪ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﻪ " ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﺘﻌﺮﻑ أﻧﻚ ﺳﻌﻴﺪ أﻡ ﻻ ﻫﻮ أﻥ ﻻﺗﺠﺪ ﻭﻗﺖ ﻟﺘﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ " إﺫ أﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍلأﻣﺮ ﻳُﺤﻴﻠﻴﻚ ﺍﻟﻲ " ﻣﺄﻓﻮﻥ "  ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ " ﺍﻟﻤﺎﺭﺳﺘﺎﻥ "  ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺎﺣﻲ ﻣﺴﺘﻘﺮﻙ .....
·       إﺫﺍ ﻭﺿﻊ ﻛُﻞٌ ﻣﻨﺎ ﺳﺆﺍﻝ إﻓﺘﺮﺍﺿﻲ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻜﺴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻪ ﻭﻫﻮ " ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻩ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻟﻲ ؟ "
·       ﺑﻼ ﺷﻚ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺍلإﺟﺎﺑﺎﺕ ﺑﻴﻦ (ﻣﻐﺘﺮﺏ) ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﺍﺏ ﻭﻃﻨﻪ ﻭﻟﻤﺔ ﺍلأﻫﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺼﺎﺭﻱ  ﻭﺑﻴﻦ ﻛﻔﻴﻒ يرﺍﻫﺎ ﻓﻲ إﺑﺼﺎﺭ ﺍلأﻟﻮﺍﻥ  ﻭأﻣﻨﻴﺔ ﻟﻪ أﺭﻫﻘﺘﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍَ " ﺗُﺮى ﻛﻴﻒ ﺷﻜﻠﻬﺎ وكيف ﺗﻘﺎﻃﻴﻊ ﻭﺟﻬﻬﺎ ؟ ﻫﻞ ﻫﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ إﺭﺗﺴﻤﺖ في ﻣﺨﻴﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﻧﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ أﺗﻌﺐ ﺷُﺮﻓﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺎﻟﺨﻔﻘﺎﻥ،ﻗﺪ ﺗﻌﻨﻲ ﻟﻠﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳة ﻭﻟﻠﻤﻌﺪﻡ ﺍﻟﻤﺎﻝ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ إﻥ ﻧﺮﺟﻊ ﻣﻦ ﺯﺣﻤﺔ ﺗﻠﻚ ﺍلأﻓﻜﺎﺭ ﻭﻧﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻲ ﻭﺳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ
·       ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺣﺘﻲ ﻧُﺼﺪﻡ ﺑﻔﻘﺪﺍﻥ أﻣﻨﻴﺎﺗﻨﺎ  فنُحبط ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ  ﻳﺒﻘﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻣﺮﺓ آﺧﺮﻱ.
·       ﻓﻘﻂ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻧﺤﺘﺎﺝ أﻥ ﻧﺘأﻣﻠﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍَ ﻭﺳﻮﻑ ﻧﺘﺤﺼﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﻪ قوله تعالى:  "ﻭﻟﺴﻮﻑ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺭﺑﻚ ﻓﺘﺮﺿﻰ .."
·       ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻳﻪ ﺗﺨﺎﻃﺒﻚ ﻭﺗﻔﻜﺮﺗﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺤﻤﻞ ﻫﻤﺎ ﺳﺘﻘﺘﻨﻊ ﻭﺗﺰﻳﺢ ﻏﻤﺎَ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﻠﻖ ﻧﻮﺍﻓﺬ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻋﻠﻴﻚ
·       ﻭقديماً قد قال أﺣﺪ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﻪ " ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻩ ﻫﻲ أﻗﺮﺏ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ إﻟﻴﻨﺎ ﻭﻟﻜﻨﻨا ﻧﺒﺤﺚ
ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً "...
·       ﻣﻦ ﺧﻼﻝ إﻃﻼﻋﻲ ﻋﻠﻲ كثير ﺍلأﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﺩﺑﻴﻪ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍلأﻳﺎﻡ تجد بعضهم ( يتكلفون) ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﻓﺘأﺗﻲ خالية ﻣﻦ التلقائية ﻭﻟﻮ ﺣُﻤِﻠﺖْ ﻛَﻤﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺠَﻤَﺎﻝ؛ﻓﺘﺒﺪﻭ ﻭﻛأﻧﻬﺎ ﺯﻫﺮة خالية ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻖ ﻭﺍﻟﻌﻄﺮ . ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ المُتكلفة بــ "ﺭﻭﻛﺴﺎﻥ " ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ الجذابة ﺑﻬﻴﺔ الطلعة،ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﻭﺍلأﻧﻒ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻭﺍﻟﻔﻢ ﺍﻟﻤﻜﺘﻨﺰ؛ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻔﻮﻟوﻄﻲ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﺮجمة " ﺳﻴﺮﺍﻧﻮ ﺩﻱ ﺑﺮﺟﺮﺍﻙ "  ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻝ ﻻ يعجبها ﻣﻦ ﺍﻟﺠَﻤَﺎﻝ ﺳﻮﻱ ﺍﻟﻤُﺘَﻜﻠﻒ ﺍﻟﻤﺼﻄﻨﻊ؛ﻓأﺭﻫﻘﺖ إﺑﻦ ﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ﺫﻭ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﻴﺒﺘﻪ أﻧﻔﻪ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧَﻔّﺮ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻔَﺘﻴﺎﺕ  ﻓﺨﺸﻲ أﻥ ﻳﺼﺎﺭﺣﻬﺎ ﺑﺤﺒﻪ ﻓﺘﻜﺴﺮ ﻗﻠﺒﻪ؛ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ أﺣﺒﺖ فتى وسيم ﻣﻦ ﺟﻴﺶ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭأﻏﻀﺒﺖ " ﺍﻟﻜﻮﻧﺖ ﺩﻱ ﺟﻴﺶ " ﻭﻛﺎﻥ ﺫﺍﻙ ﻻ ﻳﺠﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﻪ ﺷﺊ
·       ﻓﻜﺎﻧﺖ إﺫﺍ أﺭﺍﺩﺕ ﻟﻚ أﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻚ إﺟﻠﺲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻗﺎﻟﺖ " ﻫﺎﻫﻮ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻓﺎﺭﺩاً ﻳﺪﻳﻪ ﻟﻚ ﻓأﺭﻣﻲ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﺑﻴﻦ أﺣﻀﺎﻧﻪ " ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻜﻠﻒ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻛﺎﻓﻴﺎً ﻟَﺘَﻨﻔُﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﻟﻬﺎ ﻋﻦ بلاغة ﻭﺟﻤﺎﻝ.
·       ﺣﺘﻲ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ﻫﺬﻩ أﺷﻌﺮ أﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗأتِ ﻛﻤﺎ أﺭﻳﺪ ﻓﻘﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ " ﻃﻮﻉ
إﺣﺴﺎﺳﻲ " ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺗأﺕِ مُرضية...
ولكم الحُب جميعاً
Nezar34530@gmail.com


















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق